براء الصبّاغ: متى تصبح الصحة هاجساً؟
ينصح اليوم معظم الأطباء وخبراء الصحة العامة بممارسة الرياضة جنباً إلى جنب مع الالتزام بنظام غذائي صحّي ومتوازن، وذلك للتمكّن من الحفاظ على الصحّة الجسدية والفكرية وكذلك منع زيادة الوزن وتنشيط الدورة الدموية والتخلّص من الطاقة السلبية.
تحدّثنا اليوم، أخصائية التغذية الرياضية، ومدرّبة الرياضة، مقدمة بودكاست “B for Better Health”، براء الصبّاغ، حولأفضل الطرق التي يمكنك أن تساعدك على وضع الرعاية الصحّية والجسدية على رأس لائحة أولوياتك والحصول على جرعة فورية من الطاقة الإيجابية!
ELLE Arabia: كيف تصبح الصحة هاجسًا؟
براء الصبّاغ: لسنوات عدة، كان مفهوم “الصحة” موضوعًا عالميًا يتراوح من تحضير الوجبات إلى التدريبات المنزلية إلى وصفات عدة الخ…. فصناعة اللياقة البدنية ليست سراً وهو عالم واسع من النصائح والدروس.
يصبح الشخص في حالة جيدة ويمتلك المزيد من الطاقة ويشعر بتحسن تجاه نفسه ويعيش لفترة أطول اذا اتبع حياة روتنية معينة. لكن عندما يتم تجاوز الحدود يمكن أن يصبح هذا نوع من الهوس لأشخاص عدة (وهو أمر مثير للسخرية وغير صحّي).
عندما يريد شخص ما أن يبدأ في اتباع نظام غذائي معين ويكون بصحة جيدة، فعليه أن يبدأ في تقليل السعرات الحرارية المتناولة وزيادة نشاطه، واستبدال الوجبات السريعة بالأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية. وقد يكون أيضاً الهدف الرئيسي، بالأخص الامرأة أو الأمهات، اكتساب الطاقة لقضاء وقت نشيط مع الأطفاأل ومساعدة أطفالها على انقاص الوزن أو غيرها من الأسباب… مهما كانت الأهداف، فمن الجيد الالتزام بنهج غذائي وصحّي متوازن.
ELLE Arabia: أين تكمن المشكلة؟
براء الصبّاغ: المشكلة الوحيدة هي في فقدان السيطرة على النفس والفشل في محاولة تحقيق نتائج معينة، حيث نبتعد عن السبب الرئيسي لاتباع الحمية. عندما يحدث ذلك، فمن الصعب الاستمتاع بالتدريبات أو الأكل الصحي.
وللأسف، يفترض العديد من الأشخاص الذين لديهم هذه العقلية أنهم إذا غيروا شيء واحد في هذا النظام، فيجب ليهم البدء من الصفر. لذلك، وللتمكّن من الالتزام، يقوموا بتجنّب المشاركة في النشاطات الاجتماعية وفي حال فاتهم التمرين، يواجهون صعوبة بالغة في التعامل مع أنفسهم فيصابون بالإحباط لأن حياتهم معلقة على وزن معين لا يمكن الانحراف عنه على الإطلاق، مما يسبب أزمات نفسية.
لذا، يجب اتّباع أسلوب معتل في الحياة للتمتّع بتجربة صحية وجميلة.من ناحية أخرى، من المهم اتباع روتين للنوم بشكل أفضل والحصول على مزيد من الطاقة للتمكّن من الذهاب إلى الفراش بعد الشعور بالتعب وللحصول على الراحة والتمتّع بنفسية جيدة للشعور بالرضا.
ELLE Arabia: ما هي الحلول برأيك؟
براء الصبّاغ: من الطبيعي تماماً أن يبتعد أي شخص ويأخذ أجازة بعيداً عن هذا الروتين أو التراجع. يعتقد بعض الأشخاص أنهم سيفقدون السيطرة إذا لم يتم اتباع النظام المقترح من أخصائي التغذية والمدرّب بحزافيره.
إذا كنت تشكي بأن فرداً من العائلة أو صديقاً يعاني من مثل هذا المهووس، فحاولي أن مجاملته دون التدخّل بالتفاصيل الأخرى. فهذه حالة نفسية يجب التعامل معها بشكل معين. ركزي على الروح الدعابة. من الضروري الاهتمام بليقاتنا البدنية وصحّية العامة، ولكن لا يجب أن تكو هاجساً أو هوساً.في الحياة أمور أخرى، أكثر بكثير من اتباع نظام غذائي صارم وممارسة الرياضة. فقد يؤثّر هذا الهوس على الصحة العقلية ، لذا سيستغرق الأمر بعض الوقت لمحي هذه العقلية تمامًا.
أخيرًا وليس آخرًا، من المهم أن تخصص يوقتًا يوميًا للتفكير في نفسك والأسباب التي تدفعك لممارسة الرياضة واتّباع نظام غذائي صحّي ومتوازن والتركيز على البقاء على المسار الصحيح لتعيشي بصحة جيدة!